انطلقت
صرخته الاولي في الدنيا ومعها انطلقت عقارب الساعه لـتعلن بدايـة السباق .
عاش طفولته دقيقه
بـدقيقه دون ان يعلم ما هي " عقارب الساعه " ولكنها كانت ومازالت تمضي .
يـحزن , يفرح .. !
عقارب الساعه تمضي .
عندما يعشق اللحظه
ويتمنى لو ان عقارب الساعه تقف , تمضي
وعندما يستأخر الوقت
من شدة القلق والتوتر ويظنها توقفت , تمضي .
ليلة الامتحان يذاكر
صاحبنا وعقارب الساعه تمضي ولم يلتفت اليها متعمدا .
أصابه الأرق فإنتبه
الي الساعه فـ كانت الثانيه عشر منتصف الليل .
نـام , ومضت عقارب
الساعه ببطئ من شدة التوتر ومن هروب النوم .
قبل الامتحان "
يذاكر " يتمنى لو أن عقارب الساعه قفزت الي الامام ساعه ليري شكل الامتحان
ويرتاح او يحزن , المهم ان يعلم الحاله التى ستصيبه .
وفي الامتحان , عقارب
الساعه تمضي بسرعه ملفته علي صديقه المنغمس في الحل وببطئ مميت عليه لانه فشل في
إيجاد حلول للاسئله ويريد الخروج بأسرع وقت من هذا الكهف الكئيب المسمي لجنه .
صوتها في تلك الليله
كان مصاحب لضربات قلبه فـعلم بنجاحه فزادت سرعة الضربات في صدره ولم تزداد سرعة
عقارب الساعه , لكنها تمضي .
وهكذا في
كل مواقف حياته .. !
حتى لفظ أنفاسه
الأخيره والصمت يخيم علي المكان يتخلله صوت قادم من بعيد لـ عقارب الساعه التى
كانت في يده دائما .
الان يرحل , انتهي
السباق ولكن نفس اللحظه ونفس لفة عقرب الساعه التي خرجت روحه عندها , كانت تنطلق
صرخة طفل أخري لتعلم عقارب الساعه ببدء سباق أخر .
اعلم يا
هذا ... !
أن ما من شء مؤكد في
هذا العالم بـعد وجود " إله " له ولنا إلا أن تعلم أن عقارب الساعه تمضي
.
اختار انت , احزن او
افرح وانسي وعقارب الساعه كفيله بالنسيان .
1 عايز تقول رائيك؟:
ايوه .. أنا عندى نفس الاحساس دهواً ... :)
إرسال تعليق