مين اللي قال ان الوجع بيخف بالتدريج ؟
أنا ليا صاحب إتوجع , ساعتين وأخر اليوم قالي الوجع
بيغيب .
أنا شكلي مابحسش
أو كنت مابحبش !
ازاي تقولي إمشي ووقتها ماموتش ؟
ازاي قلعت الدبله وقولت ليها تمام
انتي اللي خسرانه وانا اللي ماخسرتش !
ازاي خيالي حس ان اللي جاي أحلي ؟
وانا لسه قدامها , وانا لسه بسمعها ؟
مهو كان يجوز تضحك وتقول ده كان مقلب !
ده انت عبيط جداً
انت أكيد أهبل !
معرفش ليه حسيتها فرصه للفراق
وخرجت من المطعم قاصد وماحسبتش .
مين اللي قال ان الوجع بيخف بالبيره ؟
مريم صديقتي قالتلي اليوم ده مش مفهوم
وان ابراهيم كلمها ع التليفون وزعق كتير فيها
وختم كلامه بإنها مش ليه وهو مش ليها
وان الخروجه إياها لو كانت مع أصحابها كما قالت . .
أو حتي كانت خارجه وحديها ,
وماكنتش قالت ان عمرو قابلها صدفه
وبدون سبب قعدت معاه وإتكلموا
وعرفت انه كل يوم سهران في بار
وبإنه شايل ذنبها علشان ظلمها
ونفسه يرجع تاني ليها
كان ممكن الموضوع يعدي .
مريم قالتلي ان ابراهيم معرفش غير منها الحكايه
وانها قصدت تقوله عشان تسيبه !
وانه غار جداً عليها . .
وقفل موبايله يومين وسابها ,
وبعدها كلم صحابها واشتكالهم من اللي حاصل
كان عمرو واصل لسه في القاعده معاهم !
مريم قالتلي انها قفلت في وشه السكه عادي
وعمرو خدها من ايديها وراحوا كازينو في المعادي
ابراهيم قضي اسبوع في السرير قاعد يعيط !
ثم شكله حب يغلط !
وفي مكان مفيهوش ملايكه قرر انه ليلتها يرقص .
مريم وعمرو كانوا برضو بيرقصوا في نفس المكان !
وابراهيم كان في بنات تانيه معاه
دخان سيجارة واحده منهم كان عماه , من كتر ما إتنَفخ في
وشه !
مريم يدوب شافت إبراهيم حست بذنبه .
وقررت ترقص معاه رقصة أخيرة !
عمرو شافها قام ضاربها . .
وزعق كتير , وختم كلامه بإنها مش ليه وهو مش ليها .
مريم حكيتلي ان ابراهيم برضو أما فاق .
نده لبنت من البنات خرجت معاه .
ومخدش باله بإن مريم في المكان
رغم إنه حضنها جداً لما عمرو ضربها من كام دقيقه .
ومره وحده زقها وبعدها عنه وقالها :
انتي جسمك ريحته بيره .
مين اللي قال ان الوجع بيخف أصلاً ؟
يعني مثلاً . .
في مرض بمسكنات بيروح
وفي كسور بتسيب جروح , أو تشويهات
وفي حجات تافهه الحقيقه وبتسيب عهات !
إسألني أنا . .
بتعيش معاك العمر كله , وفي حالات بتموتك
وتكون صنم , أجسام وعايشه عادي جداً
بس مابقاش فيها روح !
زيي مثلاً . .
الوجع أصبح صديق , موهبته يرمي جتته ويبات معاك ويقوم
معاك
صدرك كأنه مخدته ويمد رجليه حضرته
فـ يسيب سواد تحت العيون مطرح ما داست جزمته
ويكلمك وتكلمه
وتقوله مين جابك هنا ؟
يضحك ويتنرفز عليك , هو انت ناسي بجد فعلاً مين أذاك ؟
مالك ياعم ؟
نايم وقايم ليه في هم ؟
ماكنتش واحده عرفتها ومشيت
هاتقضي عمرك ليه في غم
شِعرك هايفضل ليه كئيب ؟
ولحد امتي هاتفتكرها !
ما تبص حواليك وانت تلقي حد غيرها !
نفسه بس تكلمه .
يا أهبل في ناس أحسن , وفي ناس أحن
والعمر مش مضمون عشان تفضل كده !
ولا الوجع بقي طعمه حلو , طول ما انت حاسس انه منها ؟
يا كل مين قرر في يوم انه يغيب
مين اللي قال ان الوجع ده كان نصيب ؟
كان عادي جداً نفترق من غير ما نتعب بعض
كان عادي أسيبكم وتسيبوني من غير ما يحصل بُعد
من غير ما نتخانق في أخر مره في الشارع
من غير ما نمسح نمرة التليفون
من غير ما حد يقول علي التاني انه خان
أو انه مل .
في حجات أقل وطريقة أفضل للغياب
في مرحلة انتو نسيتوها اسمها اللوم والعتاب
بس احنا عايشين في الحياة بنشوف فولانه اللي فولان مع
غيرها عك
ونشوف فولان اللي فولانه شتمته وعملت بلوك
ونقول هاتيجي علينا يعني !
ثم شوف فعلك وبعديها ابقي لوم علي رد فعلي !
وإتقسمنا , نص ساب
والتاني مع أول خطيئه , حتي لو ملهاش وجود هايسيب .
فـ يا كل مين قرر في يوم انه يغيب
مش كل غلطه مننا نرميها علي حِجر النصيب .
0 عايز تقول رائيك؟:
إرسال تعليق